النزيف الدماغي

نزيف الدماغ هو تسرب الدم إلى أنسجة الدماغ أو حولها. ويُعرَّف بأسماء مختلفة حسب مكان النزيف.

النزيف الدماغي (النزف المخي) هو حالة تسرب الدم إلى داخل أو حول نسيج الدماغ. يُصنّف حسب موقعه إلى: نزيف داخل المتن (Intraparenchymal)، ونزيف تحت العنكبوتية (Subarachnoid)، ونزيف داخل البطينات (Intraventricular)، ونزيف تحت الجافية (Subdural)، ونزيف فوق الجافية (Epidural). هذه الحالة خطيرة وقد تؤدي إلى إعاقة دائمة أو الوفاة إذا لم يُتخذ إجراء سريع ودقيق. تشمل الأسباب الرئيسية: ارتفاع ضغط الدم (Hipertansiyon)، والرضوض (Travma)، وتمزق أم الدم (Anevrizma)، وتمزق التشوه الشرياني الوريدي (AVM). يُعدّ النزيف الدماغي نوعاً من أنواع السكتة الدماغية يُعرف بـ السكتة النزفية. تشمل الأعراض: فقدان الوعي المفاجئ، والصداع الشديد، واضطراب النطق، وفقدان القوة في جانب من الجسم. لتشخيص الحالة، تُستخدم طرق التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب (BT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MR)، وتصوير الأوعية الدماغية (Angiography). يُخطط العلاج عبر المراقبة الطبية، أو التدخل الجراحي، أو الطرق العصبية التداخلية (Endovascular). ويتم دعم عملية التعافي عبر إعادة التأهيل متعدد التخصصات بهدف تحسين الوظائف الدماغية المتبقية.

نزيف الدماغ حالة خطيرة قد تؤدي إلى إعاقة دائمة أو الوفاة إذا لم تُعالج بسرعة وبشكل مناسب. بفضل التقدم في طب الأعصاب التداخلي، أصبح من الممكن الآن إدارة العديد من الأسباب الوعائية دون جراحة وبخيارات علاجية وريدية.

أسباب نزيف الدماغ

الأسباب الرئيسية لنزيف الدماغ هي:

ارتفاع ضغط الدم: يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لدى البالغين.

الصدمات: تشيع بشكل خاص لدى الفئات العمرية الأصغر.

تمزق تمدد الأوعية الدموية (البالون الوعائي)

تمزق التشوه الشرياني الوريدي (AVM)

أورام الدماغ

اضطرابات التخثر أو أدوية تسييل الدم

هل نزيف المخ نوع من السكتة الدماغية؟

نعم. السكتة الدماغية هي تلف في أنسجة المخ نتيجة اضطراب تدفق الدم. قد يحدث هذا الاضطراب على شكل انسداد في أحد الأوعية الدموية (السكتة الدماغية الإقفارية) أو نزيف (السكتة الدماغية النزفية).

أعراض نزيف الدماغ

تختلف الأعراض باختلاف مكان النزيف ومداه والمنطقة الدماغية المتضررة.

فقدان الوعي المفاجئ

صداع شديد

اضطراب في الكلام

فقدان القوة أو الإحساس في أحد جانبي الجسم

اختلال التوازن، ازدواج الرؤية

غيبوبة

في حين أن بعض النزيف البسيط قد يصاحبه أعراض خفيفة، فإن النزيف بكميات كبيرة قد يكون مميتًا.

وسائل التصوير المستخدمة في حالات النزيف الدماغي

تشمل وسائل التصوير الرئيسية المستخدمة في حالات النزيف الدماغي ما يلي: التصوير المقطعي المحوسب (CT) الذي يُظهر وجود النزف وموقعه وحجمه بسرعة. أما التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) فيوفر معلومات إضافية حول سبب النزف. وأخيراً، يكشف تصوير الأوعية الدماغية (Angiography) بوضوح تام عن الأسباب الوعائية مثل أم الدم (Aneurysm) أو التشوه الشرياني الوريدي (AVM).

نهج العلاج

يتم تخطيط نهج العلاج بناءً على سبب النزف وموقعه وحجمه والحالة السريرية للمريض. تتضمن خيارات العلاج ما يلي: المراقبة الطبية التي تشمل السيطرة على ضغط الدم ومتابعة المريض في العناية المركزة والتصوير المتكرر في حالات النزف الصغيرة؛ التدخل الجراحي الذي يمكن تطبيقه لإزالة الجلطات الدموية الكبيرة أو تخفيف تأثير الضغط المهدد للحياة؛ والطرق العصبية التداخلية حيث يتم إصلاح الأسباب الوعائية مثل أم الدم (Aneurysm) أو التشوه الشرياني الوريدي (AVM) باستخدام التقنيات المغلقة عبر الأوعية (العلاجات داخل الوعائية).


التعافي وإعادة التأهيل

تختلف عملية التعافي وإعادة التأهيل بعد النزيف الدماغي من شخص لآخر. تعتبر الأشهر الستة الأولى هي فترة التحسن الأسرع، ثم تتقدم العملية ببطء بعد ذلك. تهدف إعادة التأهيل (Rehabilitation) إلى رفع وظائف الدماغ المتبقية لدى المريض إلى أقصى حد ممكن، ويجب أن تُدار بنهج متعدد التخصصات (MultidisciplinaryB